أرشيف

مبارك يعاني من جنون العظمة

قال الناشط السياسي سعد الدين إبراهيم إلي أن جماعة الأخوان المسلمين تعد القوي السياسية المستعدة لخوص الانتخابات البرلمانية المقبلة، بعكس القوي السياسية الأخرى الغير مستعدة، وأن الأخوان المسلمين سيحصلون علي أكثرية المقاعد في انتخابات بنسبة تتراوح بين 30 إلي 35 %، يليهم أعضاء الحزب الوطني الذين سيخوضون الانتخابات تحت مسميات جديدة، والجماعة السلفية، مشيراً إلي أنه ليس في مصلحة الأخوان كسب المباراة بدون منافسة حقيقية.


وأشار إبراهيم  خلال الندوة التي نظمها مركز الحرية للإبداع في الإسكندرية، مساء أمس، تحت عنوان” نحو نظام شرق أوسطى جديد”، إلي أنه طالب بتأجيل موعد انتخابات البرلمانية المقبلة حتى تكون كل القوي السياسية على استعداد، وحتى تكون مباراة الانتخابات مثيرة وحقيقية ويشارك فيها كل القوي السياسية، موضحاً أن أمريكا ترحب بالديمقراطية في أي وقت مع أي  بلد، لأنها تبحث عن مصالحها،  وأنها ستظل تدعم إسرائيل باعتبارها امتداد لها.


وأضاف إبراهيم إلي أن النظام السابق كان يعتبر حديثي عن ملف التوريث خيانة “للعيش والملح”، حيث أني تنبأت بما يحدث في سوريا و  العراق واليمن ولبيبا ومصر من خلال احدي لقاءاتي، مشيراً إلي أن الدول مشاركة بين بعض في أن رؤسائها مستمرين في الحكم منذ سنوات طويلة، واعتبروا هذا البلاد بمثابة العزبة الخاص بهم، ومن حق أولادهم أن يرثوها عنهم، مؤكداً أن حديثه عن ملف التوريث في الوطن العربي كان بمثابة الضربة القاضية.  


وأوضح إبراهيم أن الرئيس السابق حسني مبارك كان لديه جنون العظمة، حيث أنه عندما علم بلقائه بالرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، طلب السفير الأمريكي في القاهرة ليقدم له اعتراضا علي هذا اللقاء، واتهم السفير الأمريكي وجورج بوش وبالإضافة إلى إبراهيم بالمؤامرة عليها، مما أدي إلي منعي من دخول مصر مرة أخري وإقامتي في المنفي في أمريكا، مشيراً إلي أن أعضاء الحزب الوطني قاموا بتحريك 28 دعوي قضائية ضده بأمور من “مبارك”.


وأضاف إبراهيم إلي أن أحداث ثورة 25 يناير كانت تحلم فيها الأجيال السابقة، وأن الثورة استطعت إبهار العالم كله، وخاصة وأن الشعارات التي نادي بها المصريين أصبحت كل دول العالم تنادي بها في ثوراتها، لافتاً إلي أن الثورة تعد أولي الثورات التي يقوموا بها شباب الطبقة الوسطي بعكس كل الثورات الماضية التي نظمتها الطبقة الفقيرة، موضحاً أن ميدان التحرير أصبح ينافس الأهرامات كمزار سياحي.

المصدر : الدستور

زر الذهاب إلى الأعلى